عـيـد حـب مـصــر .... بـدون حــب

الكاتبة / فاتن حسن

إلى أمى الغالية...مصر....جاء علينا....عيد الحب..فى فترة تكالبت علينا... وتوحشت... توليفة ...من الأحزان و اليأس و فقدان الأمل و الثقة...والأحباط... والغضب... و القهرة...والحسرة....و فعلا ....أن القلب لمكسور و النفس لمهمومة...... وأنا يااا بلادى ...أعلم أنك أشد مننا ....حسرة و أنهزامية و أنكساراً.... فمن تخازلوا عن تقدمك هم مصريين ....ومن ضيعوا حضارتك هم مصريين....ومن هدم مقامك هم مصريين....ومن شوهوكى بالفتن و التقسميات ....و أنقسموا الى تحرير و عباسية هم أيضا مصريين....ومن هَجروا ولادك بأسم الدين هم مصريين ....ومن باعوكى بخساً ..... و مسخوا من ثقافتك هم مصريين .... و تلكئوا فى أقامة عدلك .....و تلاعبوا بأمنك .... و أسرفوا بثرواتك .... و عطلوا عطائك .... و جمدوا فكرك .....و غلظوا حنانك....
وتشددوا فى فهمهم للأديان ...وحرموا عليك عشتك ومعيشتك هم مصريين ...هم ...مصريين....ومن صحروا زراعتك ....و نشروا أمراضك...وأجبروا ولادك على الهجرة منك .... .هم مصريين.....و من طعونكى فى مصريتك ..... و أنقلبوا عليكى ..... و
تاجروا بك ....وأهدورا كرامتك فى بلاد العالمين هم للأسف مصريين..... ومن أفسدوا فيكى .... ومن تاجروا بأللامك...وضيعوا على أنفسهم فرصة للتغيير هم برضوا مصريين ..... ومن أغتلوا و جزروا أطفالك ....... و تفتتوا و تصارعوا و بلطجوا و أنفلت زمامهم و قطعوا طرقاتك ...... ومع الشيطان تحالفوا و عن أتقاء الله فيك قد أبتعدوا هم...أيضا ...هم .....مصريين.... لذا أشعر بك ...أشعر بك يأمى.....أنك مصيبتك أكبر ...لأنها فى أولادك .... و من يحملون أسمك ...و من تسرى فى عرقوهم مياة نيلك.... و من تثقفوا بثقافتك ..... وفى النهاية....فشلوا....ومازالوا....فشلوا .....فى أدارة أزمتك... و تخطى محنتك....و التغيير الى الأحسن من خلال ثورتك ....و دفع تقدمك.... فشلوا.... تتصورى يا أمى....دول فشلوا حتى فى تقدير عدد ضحاياكى ....... فشلوا فى تقدير عدد المجنى عليهم فى مجزرة...... فما بالك...ياأمى ...بالقصاص من الجانى....وكشف حقيقيتة....طب أقول اية...تتصورى يأمى...من سنتين...سمعنا عن قمر صناعى تاه ولحد دولوقتىمش عارفين راح فين ؟؟؟!!! عشرات من القنوات المحلية و الحكومية..... ومافيش واحدة تحقق ريادة و مصدقية......بنحشت قروض و نصر على أقامة أنتخابات شورى لا يحضرها أحد و نصرف عليها ملايين .....وكمااااان فيها أعادة... حتى يا أمى .... من سنة ناس بتعبد ربنا فى كنيستهم و أنفجرت بيهم ...ولحد دلوقتى مش عارفين مين ؟؟؟ ولسة قدمنا حل أزمات كتيييرة... بطالة...... و أسكان....و اقتصاد ...و تفعيل قانون ..... ومساوة ...وحريات ....وعدالة .....أقول اية.....ما أنتى عارفة ....!! دة الحل الوحيد ال قدروا علية .....حل وسطى ....من شدة الضبابية ....و مارثون التكهنات المطلوق علينا .....ومذاد الأحزان... وفقدان الأحباب.... .بتسمعى عن عمالة و تمويل ومافيش خبر حقيقى واحد.... و المصيبة الطرف التالت ال بنسمع عنة من سنة 52 قائم مقام الثورة المضادة....و عجبى... هم أصلهم مش عارفين.... أو يمكن عارفين بس ناسيين... ويمكن مطنشين.....بكرة حيعرفوا ....أصلهم لسة مش عارفين ...أنك لستى مجرد كلمة.....بل حدوتة......ولستى فهما بل فكراً ..... ولستى مجرد سلوكاً بل ثقافة..... ولستى زمن بل عمر ..... ولستى كيان بل حياة ..... ولستى مجرد مكان بل عالم.... ولستى أرض بل أنتماء .......هى حب لايُشترى بل تولد بة ....و لا تستطيع تمثيلة... ولا يُنتزع ولا يُخلع من قلبك بل تموت علية..... ولا يُنسى ولا يبدد ولا يستبدل ....ولا يذيد علية...بل يغلب على المشاعر من حولك ....قد تحزن منها أحياناً ولكنك تبكى دماً لفراقها .... قد تنسيك أحلامك أحياناً و لكنك تألم عند مصابها... و تفرح وقتيا خارجها ... و ثم ما تلبث أن يفتكك فراقها .... مصر..هى حالة...مصر هى مناخ.... مصر هى كون..... مصر هى كل وليست حزء ... وليست عصر بل حقب...مصر....هى مايجب أن يكون.... وفى النهاية ... لا أملك غير التمنى لك بكل الخير و الأصلاح و التقدم والعزة وعودتك لتنيرى الدنيا...يا ام الدنيا.... كل سنة و أحنا مصريين .....مدافعين.... وعلى حدودة مقاتلين ... ومع العالم متعاونين .....ولمصر و مصريتنا مقدرين و فخورين .......
\تحياتى مصريه و افتخر