فورين بوليسى: المصريون يختارون بين قبضة حديدية وموت الحرية

أحمد شفيق ومحمد مرسى

رصدت مجلة "فورين بوليسى" خمس أمور لما وصفته بالمآسى الانتخابية فى مصر، وقالت إن أول هذه المآسى هو الإنكار، وهو ما يمر به المصريون بعدما انتهت الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية إلى أسوأ نتيجة ممكنة ليتنافس كل من أحمد شفيق ومحمد مرسى.

وأشار كاتب التقرير، محمد الدهشان، أن شفيق الذى قضى الأيام الأخيرة له فى عهد مبارك محاولا خنق الثورة ويهدد الآن بالتعامل بقبضة من حديد، ينافس محمد مرسى، مرشح الإخوان المسلمين، الذى يهدد بتقليص حريتنا الشخصية والاجتماعية خلال السنوات الأربع المقبلة، فى الوقت الذى يحاول فيه الناس هضم الأمر وإيجاد سبيل للتعامل مع خيبة أملهم.

ويشير التقرير أن الغضب قادم وموجه فى غير محله ضد كل من المرشحين الثوريين الذين فشلوا فى الاتفاق على مرشح واحد، والمسيحيون المتهمون من قبل الإسلاميين بالتصويت بكثافة لأحمد شفيق، وغالبا يطال هذا المرشحين الذين لا يشعر غالبية الناخبين أنهم يمثلونهم، فمن خلال حسابات الأصوات التى لم تذهب للاقتراع بالإضافة إلى تلك التى حصل عليها المرشحون الباقون، نجد أن 80% من الناخبين المؤهلين لم يصوتوا لأى من المرشحين.

فيما تثبت مرحلة المساومة أنها الأكثر إثارة للاهتمام، لكنها دون جدوى، فبعد ساعات من إعلان النتائج بدأت المساومات والتفاوض مع المرشحين لتأمين ضمانات معينة.

كما يمثل الاكتئاب أحد مآسى الانتخابات المصرية، لأنه من الصعب تخيل الاختيار بين مرشحين سيئين، أحدهم لا يحترم حرياتنا الشخصية والآخر لا يحترم حياتنا، فكلاهما لا يمثلنا.

وهكذا نصل إلى المرحلة الخامسة من القبول وهو المفترض أن يستسلم له المصريون، لأنه التوفيق لا مفر منه، لكن حتى الآن لا يبدو هذا من المحتمل.

وأخيرا يعلن الدهشان موقفه مشيرا إلى أنه بعد أن يقاطع الانتخابات سينضم إلى صفوف المعارضة النشطة، بغض النظر عن الفائز فى سباق الرئاسة.

اليوم السابع