![]() |
الـكاتـبة / فـاتـن حـسـن |
من ينظر إلي أفعال الأمريكان , و النتائج المرحلية لمجهوداتهم , المدفوعة الأجر , قد يندهش , إذا نظر إلي النتائج فقط , دون تفسير منطقي لمبتغي الأمريكان من تلك النتائج , أكبر دهشه إعلامية شهدتها , كانت عقب الإنتخابات البرلمانية , في العراق , و التي أدت إلي فوز الشيعه , و يومها كتب الكتاب الكثير عن , حروب أمريكية , مدمرة , و النتيجه , حكومة شيعية , و لكن .... أيظن أحد أن هذه النتيجه لم تكن , في نوتة الحساب الأمريكية , المعدة , علي الجانب الآخر من العالم في البيت , الأبيض ؟؟؟ .... قد ننظر نظرة حائرة , للوضع حالياً ... فأمريكا خططت للتغيير
في منطقة الشرق ألوسط , و أعلنتها صراحة هيلاري كلينتون , أمام لجنة الدفاع و الأمن القومي بالكونجرس الأمريكي , أمريكا قادت حركة التغيير في المنطقة العربيه , و أطلقت صيحات إستحسان إعلامية , مضلله , و الواقع أنها هي من خطط , و قاد عملية التغيير , الذي إنتظرناه نحن المصريون كثيرا , و سعدنا به أكثر , و لم ينخدع الكثير منا , و ينفي الدور الأمريكي , الرئيسي , بل إعترف به البعض , مع عدم إغفال , دور المخلصين من أبناء الوطن الذين أعطوا للعالم صورة حقيقية عن رغبة أصيلة في التغيير , تمت علي نحو لم نرض عنه حتي الآن , و لكن , بعد ذلك التغيير في الدول المسماه بدول الربيع العربي , و كذا بعد تغيير طوعي في دولٍ أخري , مثل المغرب , و غيرها, و هي دولٌ لم تصنف علي أنها من دول الربيع العربي , ما هي النتيجه .....؟؟؟؟؟ ...... ما هي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ........ النتيجه , هي إكتساح الإسلاميين , ليس بالتزوير كما إدعي البعض , و لكن بوعي الشعوب , مع عدم إنكار حدوث تجاوزات , و لكن النتيجه هي فوز الإسلاميين , .... فهل فعلت أمريكا كل هذا , و هي لا تدري من سيختار الشعب في تلك الدول ؟؟؟؟ ..... بالطبع من يفترض هذا , يكون شخصاًً , لا ينظر بموضوعية للأمور , و لكن ماما أمريكا , لا تتصرف بتلك العشوائية , التي نحترفها نحن , و نتقنها , ماما أمريكا تعلم تماما , ما هي الخطوة القادمة , و ما هي الإحتمالات المغايرة , و تعمل من أجلها أيضا , لماذا , لأن ماما أمريكا تؤمن بالمذهب العقلي , و بالمنهج العلمي .... فلنقل , هم يعلمون من سيأتي , ؟؟؟ فهل معني هذا أنهم فعلوا هذا , من أجل أن يأتي الإسلاميين , ..... الإجابه , بالطبع هم لم يفعلوا هذا من أجل أن يأتي الإسلاميين , فأمريكا تفعل هذا """" و معها الغرب""""" متضامنا معها تماما , من أجل أسباب عديدة , لا يسمح المجال الآن لذكرها , ولكنها لم تفعل هذا من أجل أن يأتي الإسلاميين , ولكن مجيء الإسلاميين هو أحد النتائج الحتمية , لعميلة التغيير الحتمية التي وعد بها بوش الأب في أواخر القرن الماضي , و تلك النتيجه , أي مجيء الإسلاميين , هي نتيجة يمكن إستغلالها , أفضل إستغلال , من أجل أهداف محتملة , أميل إلي بعضها , و يميل معي منطق الأمور ... و هي كالآتي ::::
1- تصعيد القوي الإسلامية , و تمكنها من الحكم و تكوين المنظومة الإسلامية المنشودة لدي غالبية الإسلاميين , من أجل توجيه الضربة القاضية لذلك التوجه ...... و يعضد هذا الإتجاه , أنه , حينما ثارت أسئلة عن التوسع في عضوية الحلف , بعد سقوط الإتحاد السوفياتي , عن من هو العدو الجديد للحلف , و كانت الإجابة حينها أن العدو هو """ الأخضر"""" , و المقصود هنا الإسلام
2- تصعيد القوي الإسلامية , و خاصة الراديكالية """ و هذا لم يحدث بشكل كبير """ من أجل إثارة القضايا الإسلامية المعلقة , و أهمها القدس , و من ثم الصدام الامتوقع و المحتمل مع اليهود , الذي هو عقيدة راسخة عن الطرفين , "" اليهود , و الغرب """ حتي العلمانيين منهم """ هرماجدون """" أي حرب هرماجدون .
3- تصعيد القوي الإسلامية , الأكثر إعتدالا , """ و هذا لم يحدث بشكل تام أيضاً """" في محاولة لتكرار النموذج الإسلامي التركي , الذي ما يوصف به , هو أنه نموذج مورست معه سياسة الإحتواء من قبل المجتمع الغربي , و مورست معه أيضا سياسة التعديل , و الإستئناس علي حد وصف البعض , من أجل جعل التعايش مع الإسلاميين ممكنا , و تلافي إمكانية التصادم معهم , و تشكيل العالم بطريقة جديدة , يكون الوعي العلمي هو الأساس , لنظر الجميع , و خاصة الشعوب الإسلامية , إلي الأمور , و إلي مفاهيم العالم الجديد , و مفاهيم السياسة , و مفاهيم التعايش , و خلق أجيال جديدة في تلك الشعوب , تنظر إلي الغرب نظرة المتلقي , المسالم , الذي يرغب فقط في الإندماج مع المنظومة العالمية , و ينسي تماما , فكرة الصدام , و آلياتها الدينية , و يتبني منهجا أكثر علمانية , و بالتالي سيكون الغرب و أمريكا بالنسبة له بمثابة , النموذج , الذي لا يخطيء يوما , و يعتقد أن بإمكانه الصدام , معه , أو محاولة تغييرة
4- تصعيد القوي الإسلامية , لتأجيج الصراعات داخل تلك الدول , حيث أنه من المعلوم , أن الفكر الليبرالي , المنتشر في تلك المجتمعات يتعارض إلي حد كبير مع فكرة تسييس الدين , و كذلك هناك إتجاهات كثيرة ’ تضاد فكرة الدولة الدينية , أو حتي الشبه دينية , و من هنا تنشأ صراعات و فوضي كبيرة , قد تلتقي مع فكرة , الفوضي الخلاقة المزعومة
5- تصعيد القوي الإسلامية السنية , في مجموعة دول , قد تتصادم مع القوي الشيعية , في دولٍ أخري من أجل خلق صراعات أكبر بالمنطقة
و في النهاية , أريد أن أقول , أن إفتراض غياب , القوة العظمي الأولي و أتباعها عن التعديلات الإنشائية في المنطقة , ليس من الصواب , كما أن إفتراض الصدفة في الأحداث برمتها يعتبر نوعا من أنواع العته , الذي أتمني ألا يصيب أي إنسان علي وجه الأرض .
1- تصعيد القوي الإسلامية , و تمكنها من الحكم و تكوين المنظومة الإسلامية المنشودة لدي غالبية الإسلاميين , من أجل توجيه الضربة القاضية لذلك التوجه ...... و يعضد هذا الإتجاه , أنه , حينما ثارت أسئلة عن التوسع في عضوية الحلف , بعد سقوط الإتحاد السوفياتي , عن من هو العدو الجديد للحلف , و كانت الإجابة حينها أن العدو هو """ الأخضر"""" , و المقصود هنا الإسلام
2- تصعيد القوي الإسلامية , و خاصة الراديكالية """ و هذا لم يحدث بشكل كبير """ من أجل إثارة القضايا الإسلامية المعلقة , و أهمها القدس , و من ثم الصدام الامتوقع و المحتمل مع اليهود , الذي هو عقيدة راسخة عن الطرفين , "" اليهود , و الغرب """ حتي العلمانيين منهم """ هرماجدون """" أي حرب هرماجدون .
3- تصعيد القوي الإسلامية , الأكثر إعتدالا , """ و هذا لم يحدث بشكل تام أيضاً """" في محاولة لتكرار النموذج الإسلامي التركي , الذي ما يوصف به , هو أنه نموذج مورست معه سياسة الإحتواء من قبل المجتمع الغربي , و مورست معه أيضا سياسة التعديل , و الإستئناس علي حد وصف البعض , من أجل جعل التعايش مع الإسلاميين ممكنا , و تلافي إمكانية التصادم معهم , و تشكيل العالم بطريقة جديدة , يكون الوعي العلمي هو الأساس , لنظر الجميع , و خاصة الشعوب الإسلامية , إلي الأمور , و إلي مفاهيم العالم الجديد , و مفاهيم السياسة , و مفاهيم التعايش , و خلق أجيال جديدة في تلك الشعوب , تنظر إلي الغرب نظرة المتلقي , المسالم , الذي يرغب فقط في الإندماج مع المنظومة العالمية , و ينسي تماما , فكرة الصدام , و آلياتها الدينية , و يتبني منهجا أكثر علمانية , و بالتالي سيكون الغرب و أمريكا بالنسبة له بمثابة , النموذج , الذي لا يخطيء يوما , و يعتقد أن بإمكانه الصدام , معه , أو محاولة تغييرة
4- تصعيد القوي الإسلامية , لتأجيج الصراعات داخل تلك الدول , حيث أنه من المعلوم , أن الفكر الليبرالي , المنتشر في تلك المجتمعات يتعارض إلي حد كبير مع فكرة تسييس الدين , و كذلك هناك إتجاهات كثيرة ’ تضاد فكرة الدولة الدينية , أو حتي الشبه دينية , و من هنا تنشأ صراعات و فوضي كبيرة , قد تلتقي مع فكرة , الفوضي الخلاقة المزعومة
5- تصعيد القوي الإسلامية السنية , في مجموعة دول , قد تتصادم مع القوي الشيعية , في دولٍ أخري من أجل خلق صراعات أكبر بالمنطقة
و في النهاية , أريد أن أقول , أن إفتراض غياب , القوة العظمي الأولي و أتباعها عن التعديلات الإنشائية في المنطقة , ليس من الصواب , كما أن إفتراض الصدفة في الأحداث برمتها يعتبر نوعا من أنواع العته , الذي أتمني ألا يصيب أي إنسان علي وجه الأرض .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق