*** للسادة القراء والمتابعين الراغبين فى كتابة او نشر مقال على الموقع ولأى استفسار او اقتراح بشأن الموقع يرجى مراسلتنا على ايميل saha7688@yahoo.com وشكرا لكم ادارة الموقع **** ***

البورصة المصرية

الثلاثاء، يناير 03، 2012

امريكا و الغرب و الإسلام التركي ,و الغير تركي

الـكاتـبة / فـاتـن حـسـن
من ينظر إلي أفعال الأمريكان , و النتائج المرحلية لمجهوداتهم , المدفوعة الأجر , قد يندهش , إذا نظر إلي النتائج فقط , دون تفسير منطقي لمبتغي الأمريكان من تلك النتائج , أكبر دهشه إعلامية شهدتها , كانت عقب الإنتخابات البرلمانية , في العراق , و التي أدت إلي فوز الشيعه , و يومها كتب الكتاب الكثير عن , حروب أمريكية , مدمرة , و النتيجه , حكومة شيعية , و لكن .... أيظن أحد أن هذه النتيجه لم تكن , في نوتة الحساب الأمريكية , المعدة , علي الجانب الآخر من العالم في البيت , الأبيض ؟؟؟ .... قد ننظر نظرة حائرة , للوضع حالياً ... فأمريكا خططت للتغيير
في منطقة الشرق ألوسط , و أعلنتها صراحة هيلاري كلينتون , أمام لجنة الدفاع و الأمن القومي بالكونجرس الأمريكي , أمريكا قادت حركة التغيير في المنطقة العربيه , و أطلقت صيحات إستحسان إعلامية , مضلله , و الواقع أنها هي من خطط , و قاد عملية التغيير , الذي إنتظرناه نحن المصريون كثيرا , و سعدنا به أكثر , و لم ينخدع الكثير منا , و ينفي الدور الأمريكي , الرئيسي , بل إعترف به البعض , مع عدم إغفال , دور المخلصين من أبناء الوطن الذين أعطوا للعالم صورة حقيقية عن رغبة أصيلة في التغيير , تمت علي نحو لم نرض عنه حتي الآن , و لكن , بعد ذلك التغيير في الدول المسماه بدول الربيع العربي , و كذا بعد تغيير طوعي في دولٍ أخري , مثل المغرب , و غيرها, و هي دولٌ لم تصنف علي أنها من دول الربيع العربي , ما هي النتيجه .....؟؟؟؟؟ ...... ما هي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ........ النتيجه , هي إكتساح الإسلاميين , ليس بالتزوير كما إدعي البعض , و لكن بوعي الشعوب , مع عدم إنكار حدوث تجاوزات , و لكن النتيجه هي فوز الإسلاميين , .... فهل فعلت أمريكا كل هذا , و هي لا تدري من سيختار الشعب في تلك الدول ؟؟؟؟ ..... بالطبع من يفترض هذا , يكون شخصاًً , لا ينظر بموضوعية للأمور , و لكن ماما أمريكا , لا تتصرف بتلك العشوائية , التي نحترفها نحن , و نتقنها , ماما أمريكا تعلم تماما , ما هي الخطوة القادمة , و ما هي الإحتمالات المغايرة , و تعمل من أجلها أيضا , لماذا , لأن ماما أمريكا تؤمن بالمذهب العقلي , و بالمنهج العلمي .... فلنقل , هم يعلمون من سيأتي , ؟؟؟ فهل معني هذا أنهم فعلوا هذا , من أجل أن يأتي الإسلاميين , ..... الإجابه , بالطبع هم لم يفعلوا هذا من أجل أن يأتي الإسلاميين , فأمريكا تفعل هذا """" و معها الغرب""""" متضامنا معها تماما , من أجل أسباب عديدة , لا يسمح المجال الآن لذكرها , ولكنها لم تفعل هذا من أجل أن يأتي الإسلاميين , ولكن مجيء الإسلاميين هو أحد النتائج الحتمية , لعميلة التغيير الحتمية التي وعد بها بوش الأب في أواخر القرن الماضي , و تلك النتيجه , أي مجيء الإسلاميين , هي نتيجة يمكن إستغلالها , أفضل إستغلال , من أجل أهداف محتملة , أميل إلي بعضها , و يميل معي منطق الأمور ... و هي كالآتي ::::

1- تصعيد القوي الإسلامية , و تمكنها من الحكم و تكوين المنظومة الإسلامية المنشودة لدي غالبية الإسلاميين , من أجل توجيه الضربة القاضية لذلك التوجه ...... و يعضد هذا الإتجاه , أنه , حينما ثارت أسئلة عن التوسع في عضوية الحلف , بعد سقوط الإتحاد السوفياتي , عن من هو العدو الجديد للحلف , و كانت الإجابة حينها أن العدو هو """ الأخضر"""" , و المقصود هنا الإسلام

2- تصعيد القوي الإسلامية , و خاصة الراديكالية """ و هذا لم يحدث بشكل كبير """ من أجل إثارة القضايا الإسلامية المعلقة , و أهمها القدس , و من ثم الصدام الامتوقع و المحتمل مع اليهود , الذي هو عقيدة راسخة عن الطرفين , "" اليهود , و الغرب """ حتي العلمانيين منهم """ هرماجدون """" أي حرب هرماجدون .

3- تصعيد القوي الإسلامية , الأكثر إعتدالا , """ و هذا لم يحدث بشكل تام أيضاً """" في محاولة لتكرار النموذج الإسلامي التركي , الذي ما يوصف به , هو أنه نموذج مورست معه سياسة الإحتواء من قبل المجتمع الغربي , و مورست معه أيضا سياسة التعديل , و الإستئناس علي حد وصف البعض , من أجل جعل التعايش مع الإسلاميين ممكنا , و تلافي إمكانية التصادم معهم , و تشكيل العالم بطريقة جديدة , يكون الوعي العلمي هو الأساس , لنظر الجميع , و خاصة الشعوب الإسلامية , إلي الأمور , و إلي مفاهيم العالم الجديد , و مفاهيم السياسة , و مفاهيم التعايش , و خلق أجيال جديدة في تلك الشعوب , تنظر إلي الغرب نظرة المتلقي , المسالم , الذي يرغب فقط في الإندماج مع المنظومة العالمية , و ينسي تماما , فكرة الصدام , و آلياتها الدينية , و يتبني منهجا أكثر علمانية , و بالتالي سيكون الغرب و أمريكا بالنسبة له بمثابة , النموذج , الذي لا يخطيء يوما , و يعتقد أن بإمكانه الصدام , معه , أو محاولة تغييرة

4- تصعيد القوي الإسلامية , لتأجيج الصراعات داخل تلك الدول , حيث أنه من المعلوم , أن الفكر الليبرالي , المنتشر في تلك المجتمعات يتعارض إلي حد كبير مع فكرة تسييس الدين , و كذلك هناك إتجاهات كثيرة ’ تضاد فكرة الدولة الدينية , أو حتي الشبه دينية , و من هنا تنشأ صراعات و فوضي كبيرة , قد تلتقي مع فكرة , الفوضي الخلاقة المزعومة

5- تصعيد القوي الإسلامية السنية , في مجموعة دول , قد تتصادم مع القوي الشيعية , في دولٍ أخري من أجل خلق صراعات أكبر بالمنطقة

و في النهاية , أريد أن أقول , أن إفتراض غياب , القوة العظمي الأولي و أتباعها عن التعديلات الإنشائية في المنطقة , ليس من الصواب , كما أن إفتراض الصدفة في الأحداث برمتها يعتبر نوعا من أنواع العته , الذي أتمني ألا يصيب أي إنسان علي وجه الأرض .

ليست هناك تعليقات:

تابعنا على شبكة التواصل الاجتماعى الفيس بوك ( شبكة العالم الان )

زائرنا الكريم اسمك هو اول اسم في علبة الدردشة بامكانك تغيير الاسم بالضغط علية واختيار الاسم المناسب والصورة المناسبة مع تمنياتنا لك بقضاء وقت ممتع

Get your own Chat Box! Go Large!
______________________________________